Sunday, 06 Oct 2024
(مدينة إربد الأردنية)

عاصمة الثقافة العربية لعام 2022

سنحدثكم في هذا المقال عن المدينة الساحرة ذات الطبيعة الخلابة، عن عبق التاريخ والحضارة، عن مدينة الأقحوان أو ما تعرف بعروس الشمال. أنها مدينة إربد الأردنية التي تستحق أن تكون عاصمة للثقافة وهو ما حدث فعلا فقد اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عاصمة الثقافة العربية لعام 2022.

  • ماذا تعرف عن مدينة إربد

تعتبر مدينة إربد مركز محافظة إربد، وتقع شمال غرب المملكة الأردنية الهاشمية في حوض نهر الأردن ووادي الأردن، وتعتبر جزءاً من امتداد سهول حوران. تبعد حوالي 71 كم من العاصمة الأردنية عمان، وتمتد إلى الحدود الأردنية السورية حيث نهر اليرموك. وتعتبر ثاني أكبر مدينة في المملكة من حيث عدد السكان. وهي مزيج من المجتمع العربي الأصيل مع ومضات من التأثير الغربي. تتميز إربد بإطلالات بانورامية على الضفة الغربية والمباني القديمة من العصر الروماني، فهي مدينة ثرية بالأماكن السياحية والدينية الزاخرة بالحضارة والتّاريخ وتروي حكاية خاصة بها.

عاشت المدينة ازدهارها في العصر الإسلامي خاصة أنها قريبة من موطن حكم الأمويين في دمشق. وتعاقبت الحضارات على هذه المدينة حيث سكنها الآشوريون ومن ثم احتلها الفراعنة وبعد ذلك جاء الفرس بعد نصرهم على البابليين. وظلت المدينة تحت سيطرتهم إلى أن أتى الإغريق بقيادة الإسكندر المقدوني واحتلوا المدينة بعد انتصارهم على الفرس عام 333 قبل الميلاد.

  • سبب تسمية إربد

هناك العديد من الروايات حول تسمية إربد أشهرها أنها تعود لعهد الملك تغلات بالاصر الثالث بعد أن احتلها آخرون، وهناك رواية تؤكد أن اسمها جاء تحريفا لاسم بلدة رومانية في المنطقة كان اسمها بيت إربل. وفي رواية أخرى تقول إن أصل اسم إربد يعود للعصر الروماني حيث سماها الرومان أربيلا ويعني الأرض الخصبة. وسميت بالأقحوانة نسبة إلى زهرة الأقحوان التي تنبت بكثرة في هذه المنطقة. وفي الأخير أضافوا أنها تعود إلى الأقحوانة أيام الحروب الصليبية عام 1009م.

  • مساحة إربد:

تبرز مدينة إربد من خلال موقعها الاستراتيجي (محطة عبور للدول المجاورة)، وتبلغ مساحتها حوالي 3300 هكتارا، تبعد عن عمان حوالي 71كم كما تبعد عن الحدود السورية الأردنية 20كم.


  • بماذا تتميز مدينة إربد:

تتميز إربد بالكثير من المعالم مثل سور إربد القديم، فندق الملك غازي، دار النابلسي، دار عبدالله الجودة، عمارة محمود جمعة، مقام الشيخ، مطحنة الملقي. وغيرها. ويوجد أيضًا متحف آثار إربد الذي يحتوي على القطع الأثرية التي تم اكتشافها بالمنطقة.

تضم إربد خرزة بئر ماء موسى المصطفى التل وهي موجودة في ديوان آل التل، تعتبر مصدرا لتأمين المياه، وتتميز إربد أيضاً بوجود المسرح الغربي والكنيسة البيزنطية. وتتميز كذلك بتوافر التمازج الثقافي الثلاثي (بدوي، ريفي، حضري). وتعد محافظة إربد المنطقة الزراعية الأولى في الأردن، وخاصة في إنتاج الحمضيات والزيتون والحبوب، وإنتاج عسل النحل.


Related Post