يعد مونديال قطر 2022 هو الأول من نوعه في المنطقة العربية، لذا حرصت قطر على الإهتمام بكل التفاصيل من أجل الظهور بأفضل حلة ممكنة وتمثيل الشرق الاوسط خير تمثيل، ومن ذلك وكما لا يخفى على أحد اعتنائها بالتصاميم المميزة والفريدة من نوعها للملاعب المستضيفة لكأس العالم.
فهذه الملاعب تعد تحف فنية عظيمة ونقلة نوعية في عالم الاستادات، من خلال تصاميمها المعبرة وما توفره من تسهيلات خدمية صديقة للبيئة، فرغم أن البطولة ستلعب في الصيف إلا إنه قد تم تجهيز كافة الملاعب ومرافق التدريب والمناطق المخصصة للمشجعين بتكنولوجيا التبريد بالطاقة الشمسية للحفاظ على درجة الحرارة بمعدل 27 درجة مئوية.
ليس هذا فحسب، بل أن هذه الملاعب سيعاد تشكيلها بعد البطولة لتصبح تراثاً دائماً لقطر، والحديث هنا عن امكانية تحويل بعض مرافق الملاعب إلى فنادق خمسة نجوم، كما تعهد منظمو البطولة أنه سيتم فك حوالي 170 ألف مقعد ليتم منحها إلى الدول النامية كمساعدة من قطر لتحسين البنية التحتية الرياضية لهذه الدول، مما سيعيد تشكيل الملاعب ليتراوح أعداد مقاعدها بين 20 ألف إلى 30 ألف مقعد، وهذا يعتبر مناسباً لاحتياجات قطر الترفيهية بالنظر لعدد سكانها الذي لا يتجاوز 3 مليون نسمة.
ودعونا الآن نلقي نظرة على أهم التحف الفنية من استادات كأس العالم 2022 قطر.
البداية باستاد لوسيل، المكان: الدوحة، السعة: 80,000، سيستضيف مباريات في دور المجموعات ودور الـ 16، والـ8، ونصف النهائي والمبارة النهائية.
ثانيا، ستاد البيت، المكان: الخور، السعة: 60,000، سيستضيف المباريات حتى دور نصف النهائي والمباراة الافتتاحية.
ثالثاً، استاد أحمد بن علي، المكان: الريان، السعة: 40,000، سيستضيف المباريات في دور المجموعات ودور الـ 16.
استاد الجنوب، المكان: الوكرة، السعة: 40,000، سيستضيف المباريات في دور المجموعات ودور الـ 16.
استاد خليفة الدولي، المكان: الدوحة، السعة: 40,000، سيستضيف المباريات في دور المجموعات ودور الـ 16، ومبارة تحديد المركز الثالث.
استاد المدينة التعليمية، المكان: الريان، السعة: 40,000، سيستضيف المباريات في دور المجموعات ودور الـ 16،ودور ربع النهائي.
استاد راس أبو عبود، المكان: الدوحة، السعة: 40,000، سيستضيف المباريات في دور المجموعات ودور الـ 16.
استاد الثمامة، المكان: الدوحة، السعة: 40,000، سيستضيف المباريات في دور المجموعات ودور الـ 16، ودور ربع النهائي.
إلى جانب ما تمثله هذه الملاعب من أيقونات معمارية عربية متميزة، فإن لها بعداً ثقافياً مهما مثلا استاد الثمامة مستوحى من شكل القحفية التقليدية (الطاقية أو القبعة التي تُلبس تحت الغترة والعقال) في الوطن العربي، وقد تم اختيار هذا التصميم لأنه يعد قاسم ثقافي مشترك بين العرب في مختلف دول الوطن العربي، وبالتالي فهو يعبر عن العمق الحضاري والإرث التاريخي والثقافي بين الدول العربية، أما استاد راس أبو عبود هو مشروع رائد في عالم مجال بناء الاستادات الرياضية، فقد تم بناء هذا الاستاد من حاويات الشحن البحري، وسيتم تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة من المواد التي تم استخدامها في البناء.
