Sunday, 06 Oct 2024

كيف تكون أبًا أفضل

تتغير الحياة وأنماط العيش وتتبدل أنواع المؤثرات الخارجية التي تؤثر في حياتنا وعلى أطفالنا ولذا فمن غير المنطقي أن يعتمد الأبُ في أيامنا هذه على تجارب طفولته لتوجيه أبناءه. ما نجح مع والده قبل 30 عامًا قد لا ينجح على الإطلاق مع التحديات المعقدة والمتنوعة التي يواجهها الآباء المعاصرين.

ومن المهم دائمًا أن نتذكر أن العلاقة الودودة والمغذية بين الأب والطفل تعزز من تنمية إنجازات الأطفال والتكيف الشخصي، ورفع الثقة في النفس ومستوى تقدير الذات. 

يساعد الآباء المحبون، الذين يقدمون إرشادات معقولة وحازمة، دون فرض إرادتهم بشكل تعسفي، على تعزيز الكفاءة في التفكير والتصرف لدى الأطفال.

وهنا نسرد لكم أيها الآباء الحاليين والمستقبليين بعض من النصائح المهمة في التعامل مع أطفالكم:

كيف تكون أبًا متفاعلًا وداعمًا ومحبًا:

  • اقضِ وقتًا مع طفلك. 

قضاء الوقت مع طفلك يجعله يكبر مدركًـا قوة وأهمية الترابط بينكما. وهناك الكثير من الطرق الممتعة لقضاء وقت مع عائلتك وأطفالك.

  • التأديب بالحب والأبوة الإيجابية

يحتاج جميع الأطفال إلى توجيه وتأديب إيجابي، ليس كعقاب، ولكن لوضع حدود معقولة. يجب على الآباء تذكير الأطفال بعواقب أفعالهم والاعتراف بالسلوك المرغوب فيه بشكل إيجابي. الآباء الذين يؤدبون بطريقة هادئة وعادلة يظهرون الحب لأطفالهم.

  • كن قدوة لطفلك. 

سواء أدركوا ذلك أو لم يدركوا، فإن الآباء هم قدوة لأطفالهم. تكبر الفتاة التي تقضي الوقت مع والد محب وهي تعلم أنها تستحق أن يعاملها الأولاد باحترام وتتعلم ما الذي تبحث عنه في شريك حياتها. يعلِّم الآباء الأولاد والبنات ما هو مهم في الحياة من خلال إظهار الصدق والتواضع والمسؤولية.

  • احصل على الحق في أن تسمع.

 يجب على الآباء بدء محادثات مع أطفالهم حول مواضيع مهمة عندما يكونون صغارًا جدًا بحيث يسهل التعامل مع الموضوعات الصعبة مع تقدمهم في السن. خذ وقتًا للاستماع إلى أفكار طفلك ومشاكله. وتذكر، إن كنت تريد أن يسمع طفلك نصائحك اكسب هذا الحق من الاستماع الجيد لطفلك.

  • كن مدرس طفلك. 

لكي تكون أبـًا صالحًا، علم أطفالك الصواب والخطأ وشجعهم على بذل قصارى جهدهم. تأكد من أن أطفالك يتخذون خيارات جيدة. استخدم الأمثلة اليومية لمساعدة الأطفال على تعلم دروس الحياة الأساسية. وساعدهم على استنتاج الصواب والخطأ عوضًا على تلقينهم المسلمات قدر الإمكان. 

  • نأكل معًــا كعائلة. 

جزء مهم من الحياة الأسرية الصحية هو الترابط من خلال الوجبات العائلية. يمنح الأطفال الفرصة للتحدث عما يفعلونه وما يريدون فعله. إنه أيضًا وقت مناسب للآباء للاستماع والمشاركة. يوفر هيكلًا للعائلات لتكون معًا كل يوم.

  • اقرأ لطفلك. 

في عالم حديث يسيطر عليه التلفزيون والإنترنت، من المهم أن يبذل الآباء جهدًا للقراءة لأطفالهم من أجل خلق قراء مدى الحياة. ابدأ القراءة لهم عندما يكونون صغارًا جدًا وعندما يكبرون شجعهم على القراءة بمفردهم. إن غرس حب القراءة هو أحد أفضل الطرق لضمان تمتع الأطفال بمعرفة القراءة والكتابة مدى الحياة والنمو الشخصي والوظيفي.

  • احترم أم طفلك. 

الآباء الذين يحترمون بعضهم البعض ويظهرون الاحترام المتبادل لأطفالهم، يوفرون بيئة آمنة لهم. عندما يرى الأطفال الوالدين يحترمان بعضهما البعض، فمن المرجح أن يشعروا أن والدهم يحبهم أيضًا. وإلى جانب ذلك، يخلق هذا الاحترام المتبادل بين الأبوين؛ أطفالا قادرين على احترام الآخرين والتعامل معهم بشكل إيجابي. 

  • ابحث عن المشاركة مبكرًا. 

أظهر الاهتمام مبكرًا من خلال فهم دور الأب أثناء الحمل أو عملية التبني أو تأجير الأرحام. إن أشياء من قبيل اللمس واللعب وتغيير الحفاظات والتحدث مع طفلك الرضيع بلطف؛ ترسل رسالة واضحة ومؤكدة: "أريد أن أكون والدك، أنا مهتم بك ولدينا علاقة مهمة بالنسبة لي".

Related Post