ليس من السهل إقناع شخص مهووس بهاتفه على تركه خلال الجلوس معه، حتى قد تجد نفسك تتساءل عما إذا كان استخدامه للهاتف بشكل مفرط، له علاقة بكونك مملًا. موقع "dealing with a partner who is addicted to his phone" يقول إن الإفراط باستخدام الهاتف نوع من الإدمان، وليس من الضروري أن تكون المشكلة منك أو أنك ممل. الجلوس مع شريك حياتك والنقاش في هذه المشكلة قد يوضحان لك العديد من المفاهيم الخاطئة التي كنت تعتقدها سابقًا، قد يتضح لك أنها مجرد عادة سيئة أو تكون طريقته في تجنب النقاشات في المشاكل الكبيرة أو أسباب أخرى يمكن حلها في جلسة نقاش واحدة.
مع استمرار هذه العادة السيئة قد تصبح علاقتكما صامتة ومهددة، كيف يمكنك حل هذه المشكلة دون جرح الطرف الآخر:
واجه المشكلة بالتعبير الواضح:
يقول الخبراء إن الجلوس والحديث مع شريكك بالمواجهة هو الحل الأفضل، دائما المواجهة والتعبير هي الخطوة الأولى والصحيحة في حل أي مشكلة تشوب العلاقة وهي طريقة واضحة ومجربة وحقيقية للوصول إلى الحل المناسب دون إهانة شريك حياتك.
عدم توجيه اللوم الكامل على شريك حياتك أو وضع أي افتراضات أو تهم موجهة له بطريقة مباشرة عما يفكر أو يشعر به، هذا قد يجعله قابلًا أكثر لسماعك.
اقترح يومًا لترك هاتفك دون استخدامه إلا للضرورة:
اطلب من شريك حياتك ترك هاتفه بعيدًا عنه خلال فترة معينة من اليوم ومشاهدة فيلم أو حلَقات من مسلسلكم المفضل أو الخروج لشراء أشياء المنزل أو حتى لزيارة الأصدقاء والأقارب ومحاولة قضاء يومٍ كاملٍ دون الحاجة لاستخدام الهاتف.
إذا لاحظت في هذه المدّة أن شريكك غير مستعد لترك هاتفه لمدة طويلة فيمكنك البَدْء بطريقة أسهل من خلال طلب أوقات متفقٍ عليها للجلوس مع شريكك والتحدث معه بحرية دون قطع الحديث بسبب إشعارات الهاتف أو الاتصالات.
ضع بعض القواعد الأساسية:
بعض القواعد تشكل فارقا كبيرًا في حل المشاكل بينك وبين شريكك في حالة تم اتباع نهج أكثر تنظيمًا يعمل على حل مشكلة الإفراط باستخدام الهاتف. والاتفاق على الالتزام بهذه القواعد بشكل يومي دون جرح الطرف الآخر. وأحد هذه القواعد هي خلال مناقشة بعض المواضيع فيما بينكم أو أثناء الخروج مع العائلة أو ظرف تحت هذه المسميات يجب عليكم وضع الهاتف جانبًا دون الحاجة لطلب هذا مرات متكررة وإحراج شريكك بكثرة الطلب دون التنفيذ.
كن واقعيًا:
لا ترفع سقف التوقعات بشكل كبير وفوري، عليك تقبل أنه لابد من وجود العقبات وأن التغير في البداية قد يكون مؤقتا ولا يستمر بشكل طويل، البحث في أساليب وطرق أخرى تناسب شريكك حتى لا يتجاهل ما تريده منه قد يكون الحل الأنسب لحل الخلاف.
إذا اشتد نقاشكم ولم تصلوا إلى حل للمشكلة يجب أن تفكر بجدية في أولويات شريكك في الحياة، فالاتصال بالعين والمحادثة والتسوية ضروري جدًا للعلاقات الناجحة.
جذب الانتباه:
حاول جذب انتباه شريكك بفتح المواضيع التي قد تشد انتباهه أولا لتلطف الوضع فيما بينكم ومن ثم الحديث حول المشكلة دون افتعال أي مشكلة إضافية واطلب منه أن يترك هاتفه جانبًا بطريقة هادئة.
إذا قمت بفعل كل هذه الخطوات ووصل الأمر بشريكك إلى حد التجاهل والجلوس لساعات مستخدمًا هاتفه دون الاستجابة لكل المحاولات السابقة، عندها لا مانع بأن تستشير خبيرا لمعالجة الأمر بتدخل طبي لمعالجة هذا النوع من الإدمان.
