Sunday, 06 Oct 2024

تبدأ الخدعة!

حينما تُنسج خيوطًا كثيفة أمامك كعملية تجميل لتشوه عميق يحجب عنك رؤية الأشياء على حقيقتها…

إنَّ الأرواح المتعبة تختبئ تحت طبقة الجلد كما تختبئ دماؤنا في الوريد ثم تضيع في أزقة الطرق تتوقف في زحام الأيام تصاب بجراح داخلية تعكس شبح ابتسامة على ثغرك الحزين دون أخذ أي إذن منك.

يوجد للحياة نوافذ عدة منها المغلقة المتكدس على حوافها غبار الأيام، ومنها المكسورة بسبب أفعالنا الخاطئة التي نرميها عليها، ومنها من تنتقم لتلك بفوبيا النور فلا تعكس لنا إلا ظلام الدنيا الذي يحجب عن أعيننا الرؤية.

إنَّ الاختباء خوفا من القادم المجهول يُسمى جبنا ولن تنال عليه جائزة ثمينة وشهادة شكر وتقدير تضعها على الحائط بل سَتُضيع منك فرصا تنتظرك في نهاية النفق الذي تخشى العبور منه، إن السباع تنطلق في النهار بينما الضباع تخاف ذلك.

سوف تتساءل كل يوم كيف يمكنك التغلب على الخوف وقد هجرك السلام منذُ زمن بينما لا تدرك أنك ستعرف الخطوات في الطريق وكأنه قد وضعت هناك لافتات خفية تدلك على المسار الصحيح…

في النهاية كل شي مقدر لك يحمل كل الجمال ما كانت تلك السنوات لتذهب سُدى سينتشلنا الله من مستنقع أحزاننا لنحلق في سمائه بأرواح مطمئنة.

ماريا عبده حسن

وسوم:

Related Post